رصدها / مصظفى حماد
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن 448 عضوا فى مجلس النواب المقبل سيتم انتخابهم فرديا و120 على أساس القوائم، «ما سيعيد البلاد إلى الفترة التى قاد فيها مبارك البلاد وتصدر الحزب الوطنى المشهد على أسس المال السياسى والعلاقات القبلية».
وأضافت الصحيفة أن «الأزمة الحقيقية التى تواجه الكثير من الناخبين هى أن عدد المرشحين المعروفين فى دوائرهم الانتخابية أو ذوى العلاقات القوية محدودون للغاية ما فرض عليهم اختيار وجوه غير معروفة».
وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن البرلمان الذى ستنتجه الانتخابات الجارية والذى بدأ يومها الأول لمرحلتها الأولى أمس، غالبا ما سيكون مساندا للسيسى وسيعمل على دعم التوجهات والسياسات التى يرعاها الأخير.
وأشارت الصحيفة إلى الأهمية الاستثنائية التى يحظى بها هذا البرلمان فى ظل ما تعانيه مصر من أزمة اقتصادية خانقة وموجة من العنف فضلا عن «استمرار الحملة التى تشنها السلطات المصرية ضد المعارضة بمختلف أطيافها».
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن القاهرة اتخذت احتياطات أمنية كبيرة للغاية تخوفا من أى هجمات يمكن
أن يشنها إرهابيون على مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن الظهور الأمنى الكثيف كان مشهدا معتادا فى الانتخابات السابقة غير أنه ازداد وضوحا فى هذه الانتخابات.
وتابعت أن قوات الأمن ظهرت مرتدية كامل دروعها وبعضها ارتدت أغطية للوجه، مثلما هو الحال فى حى إمبابة الذى وصفته الوكالة بأنه «منطقة داعمة للإسلاميين تقليديا»، مضيفة أن بعض المسؤولين عن تأمين اللجان فتشوا الناخبين ذاتيا وطالبوهم بترك الحقائب خارج اللجان.
ونقلت الوكالة عن إحدى المشاركات وتدعى «ناهد
عارف» قولها: «أتيت إلى هنا للتصويت لأنه لو لم تشارك أعداد كبيرة فى الانتخابات فذلك يعنى سقوط البلاد فى قبضة جماعة الإخوان والسلفيين مجددا، وأنا لا أهتم بالمرشح الذى أختاره المهم ألا يكون إخوانيا أو سلفيا فما أريده هو فصل الدينى عن السلطة»، بينما قال ناخب آخر إنه ذهب للانتخابات حتى لا يكسبها أصحاب الذقون»، حسب تعبيره.
وأشارت الوكالة إلى انخفاض أعداد الناخبين، رغم دعاوى المسؤولين المصريين، وفى مقدمتهم السيسى، للإقبال على التصويت، ونقلت قول كريستين مرقص، بأنها جاءت إلى الانتخابات وهى غير سعيدة بعد وعد زوجها لها بأن يصطحبها للعشاء خارج المنزل، فيما قال الزوج إنه ذهب بها للانتخابات لكى يرد الجميل للسيسى بعد أن خلصه من حكم الإخوان، ولذا عندما يقول الرئيس: «اذهبوا للتصويت»، فعلينا طاعته مباشرة